مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ،" " وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ "، يَقُولُ: لَنَدَامَةٌ، وَيَحْمِلُ عَوْدَ الضَّمِيرِ عَلَى الْقُرْآنِ، أَيْ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ وَالْإِيْمَانَ بِهِ لَحَسْرَةٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ عَلَى الْكَافِرِينَ، كَمَا قَالَ: " كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ "، وَقَالَ تَعَالَى: " وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ " ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ "، قَالَ: هُوَ حَبْلُ الْقَلْبِ الَّذِي فِي الظَّهْرِ"
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِقِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " الْوَتِينَ "، قَالَ: نِيَاطُ الْقَلْبِ"
عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:"إِذَا احْتَضَرَ الْإِنْسَانُ أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَغَمَزَ وَتِينَهُ، فَإِذَا انْقَطَعَ الْوَتِينُ، خَرَجَ رُوحُهُ فَهُنَاكَ حِينَ يَشْخَصُ بَصَرُهُ وَيَتْبَعُهُ رُوحُهُ".