عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:" " وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا "، قَالَ: ذِكْرُهُ، وَفِي قَوْلِهِ: " وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا "، قَالَ: هُوَ إِبْلِيسُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " رِجَالٌ مِنَ الْإِنسِ "
عَنْ كَرَمِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى رَاعِي غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلًا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي، فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي، أَنَا جَرُّ دَارِكَ، فَنَادَى مُنَادٍ لا تَرَاهُ يَا سَرْحَانُ: أَرْسِلْهُ، فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ فِي الْغَنَمِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ بِمَكَّةَ: " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ "، الآية".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " مِنَّا الصَّالِحُونَ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ "، يَقُولُ: وَمِنَّا الْمُشْرِكُ " كنا طرائق قددا "، مِنَّا الْمُسْلِمُ، قَالَ: أَهْوَاءٌ شَتَّى".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " رَهَقًا "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا "، قَالَ: لا يَخَافُ نَقْصًا مِنْ حَسَنَاتِهِ " وَلا رَهْقًا "، وَلا أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ غَيْرُهُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " اسْتَقَامُوا "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،" " وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ "، قَالَ: قَامُوا مَا أُمِرُوا بِهِ " لاسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا "، قَالَ: مَعِينًا".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ "