سُورَةُ الْمدثر
قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،" " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ "، قَالَ: النَّائِمُ، " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ "، قَالَ: لا تَكُنْ ثِيَابُكَ الَّتِي تَلْبَسُ مِنْ مَكْسَبٍ بَاطِلٍ، " وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ "، قَالَ: الْأَصْنَامُ، " وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ "، قَالَ: لا تُعْطِ عَطِيَّةً تَلْتَمِسُ بِهَا أَفْضَلَ مِنْهَا".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،" " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ "، قَالَ: مِنَ الْإِثْمِ، قَالَ: وَهِيَ فِي كَلامِ الْعَرَبِ نَقَيُّ الثِّيَابِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَوْمٌ عَسِيرٌ "
عَنْ عِكْرَمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ "، قَالَ: لا تَلْبَسْهَا عَلَى غَدْرَةٍ وَلا فَجْرَةٍ، ثُمَّ قَالَ: أَلا تَسْمَعُونَ قَوْلَ غَيْلانَ بْنِ سَلَمَةَ: إِنِّي بَحْمِدُ اللَّهِ لا ثَوْبَ فَاجِرٌ لَبَسْتُ، وَلا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدً
عَنْ مُجَاهِدٍ،" " ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا "، قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، " وَحِيدًا "، قَالَ: خَلَقْتُهُ وَحْدَهُ لا مَالَ لَهُ وَلا وَلَدٌ " وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا "، قَالَ: أَلْفُ دِينَارٍ " وَبَنِينَ "، قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً " شُهُودًا "، قَالَ: لا يَغِيبُونَ " وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا "، قَالَ: بَسَطْتُ لَهُ مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ " ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلا "، قَالَ: فَمَا زَالَ يَرَى النُّقْصَانَ فِي مَالِهِ وَوَلَدِهِ حَتَّى هَلَكَ " إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا "، قَالَ: مُعَانِدًا عَنْهَا مُجَانِبًا لَهَا " سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا "، قَالَ: مَشَقَّةً مِنَ الْعَذَابِ"