حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، أَخْبَرَنِي حَارِثٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ:" " عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ "، قَالَ: إِنَّ رَهْطًا مِنَ الْيَهُودِ سَأَلُوا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ سَاعَتَئِذٍ: " عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ "، فَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ، وَقَالَ:"ادْعُهُمْ أَمَا إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ إِنْ أَتَوْنِي، أَمَا إِنَّهَا دَرْ مَكَةٌ بَيْضَاءٌ"، فَجَاءُوهُ فَسَأَلُوهُ عَنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ، فَأَهْوَى بِأَصَابِعِ كَفَّيْهِ مَرْتَيْنِ، وَأَمْسَكَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّانِيَةِ، ثُمَّ قَالَ:"أَخْبِرُونِي عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ"، فَقَالُوا: أَخْبِرْهُمْ يَا ابْنَ سَلامٍ، فَقَالَ: كَأَنَّهَا خُبْزَةٌ بَيْضَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَمَا إِنَّ الْخُبْزَ غَنَمًا يَكُونُ مِنَ الدَّرْمَكِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِذْ أَدْبَرَ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،" " وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ "، قَالَ: دُبُورُهُ: ظَلامُهُ"
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: " وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ "، فَسَكَتَ عَنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَسَمِعَ الْأَذَانَ نَادَانِي: يَا مُجَاهِدُ، هَذَا حِينَ دَبُرَ اللَّيْلُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ "
عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:" " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ "، قَالَ: لا يُحَاسَبُونَ"