حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْبَيْسَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَا مُعَاذُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَدَى الْحَقِّ أَسِيرٌ، يَا مُعَاذُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يَسْكُنَ رَوْعُهُ وَلا يَأْمَنُ اضْطِرَابُهُ حَتَّى يَخْلُفَ جِسْرَ جَهَنَّمَ خَلْفَ ظَهْرِهِ، يَا مُعَاذُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَيَّدَهُ الْقُرْآنُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِ، وَعَنْ أَنْ يَهْلِكَ فِيهَا هُوَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَالْقُرْآنُ دَلِيلُهُ، وَالْخَوْفُ حُجَّتُهُ، وَالشَّوْقُ مَطِيَّتُهُ، وَالصَّلاةُ كَهْفُهُ، وَالصَّوْمُ جُنَّتُهُ، وَالصَّدَقَةُ فِكَاكُهُ، وَالصِّدْقُ أَمِيرُهُ، وَالْحَيَاءُ وَزِيرُهُ، وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْمِرْصَادِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " فَأَمَّا الْإِنْسَانُ "
عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ:" " فَأَمَّا الْإِنْسَانُ " الْآيَةَ، قَالَ: كُلا أَكْذَبْتَهُمَا جَمِيعًا، مَا بَالَغِنَى أَكْرَمَكَ، وَلا بِالْفَقْرِ أَهَانَكَ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَا يُهِينُ " بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ "، الْآيَةَ"
عَنْ مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ، قَالَ:"ظَنَّ كَرَامَةَ اللَّهِ فِي الْمَالِ وَهُوَ أَهَانَهُ فِي قِلَّتِهِ، وَكَذَبَ إِنَّمَا يُكْرِمُ بِطَاعَتِهِ وَيُهِينُ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ أَهَانَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ "
عَنْ زَيْدٍ،" " فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ "، قَالَ ضَيَّقَهُ عَلَيْهِ"
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَرَأَ:" " بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ "، بِالْيَاءِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا "