عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"الْإِيْمَانُ: مَنْ خَشِيَ اللَّهَ بِالْغَيْبِ وَرَغِبَ فِيمَا رَغِبَ اللَّهُ فِيهِ، وَزَهَدَ فِيمَا أَسْخَطَ، ثُمَّ تَلا: " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ "
عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ:" " يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ "، قَالَ: الْجَنَّةَ، " لَنْ تَبُورَ "، لا تَبِيدُ، " لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ "، قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: " وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ "، " إِنَّهُ غَفُورٌ "، قَالَ: لِذُنُوبِهِمْ، " شَكُورٌ "، لِحَسَنَاتِهِمْ"
عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ:" " يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ "، قَالَ: لَنْ تَهْلِكَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا "، قَالَ: هُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَّثَهُمُ اللَّهُ كُلَّ كِتَابٍ أُنْزِلَ، فَظَالِمُهُمْ مَغْفُورٌ لَهُ، وَمُقْتَصِدُهُمْ يُحَاسَبُ حُسَابًا يَسِيرًا، وَسَابِقَهُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ "
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،" " فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ "، قَالَ: هُوَ الْكَافِرُ"