عَنِ الشَّعْبِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ "، قَالَ: طَلَبُ الْخُبْزِ فِي الدُّنْيَا، فَلا نَهْتَمُّ لَهُ كَاهْتِمَامِنَا لَهُ فِي الدُّنْيَا طَلَبُ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ"
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"يَنْبَغِي لِمَنْ يَحْزَنَ أَنْ يَخَافَ أَنْ لا يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لِأَنَّهُمْ قَالُوا: " الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ "، وَيَنْبَغِي لِمَنْ يُشْفِقْ أَنْ يَخَافَ أَنْ لا يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لِأَنَّهُمْ " قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ " ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ "
عَنْ أَبِي رَافِعٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَبْدُ بِدَوَاوِينَ ثَلاثَةٍ: بِدِيوَانٍ فِيهِ النِّعَمُ، وَدِيوَانٍ فِيهِ ذُنُوبُهُ، وَدِيوَانٍ فِيهِ حَسَنَاتُهُ، فَيُقَالُ لِأَصْغرِ نِعْمَةٍ عَلَيْهِ: قُومِي فَاسْتَوْفِي ثَمَنَكِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَتَقُومُ فَتَسْتَوْهِبُ تِلْكَ النِّعْمَةُ حَسَنَاتِهِ كُلَّهَا، وَتَبْقَى بَقِيَّةُ النِّعَمِ عَلَيْهِ، وَذُنُوبُهُ كَامِلَةٌ فَمَنْ ثَمَّ يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ: " إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ " "