عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ "، قَالَ: احْبِسُوهُمْ إِنَّهُمْ مُحَاسَبُونَ"
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"كَانَ يُقَالُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَنْ جُلَسَائِهِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ "
عَنْ قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ "، قَالَ: لا يَدْفَعُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، " بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ "، فِي عَذَابِ اللَّهِ، " وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ "، قَالَ: الْإِنْسُ عَلَى الْجِنِّ، قَالَتِ الْإِنْسُ لِلْجِنِّ: " إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ "، قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْخَيْرِ فَتَنْهَوْنَنَا عَنْهُ، قَالَتِ الْجِنُّ لِلْإِنْسِ: " بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "، " فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا "، قَالَ: هَذَا قَوْلُ الْجِنِّ " فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ " هَذَا قَوْلُ الشَّيَاطِينِ لِضُلالِ بَنِي آدَمَ " وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ " يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ "، أَيْ صَدَّقَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ " إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ "، قَالَ: هَذِهِ ثَنْيَةُ اللَّهَ " أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ "، قَالَ: الْجَنَّةُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ "