عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَذَكَرَ قَوْمًا اسْتَكْبَرُوا، فَقَالَ: " إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ "، وَقَالَ: " إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا "، وَهِيَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، اسْتَكْبَرَ عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، يَوْمَ كَاتَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَضِيَّةِ الْهُدْنَةِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ "
عَنِ الضَّحَّاكِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"كُلُّ كَأْسٍ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ إِنَّمَا عَنَى بِهِ الْخَمْرَ"
عَنْ قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ "، قَالَ: كَأْسٌ مِنْ خَمْرٍ لَمْ تُعْصَرْ، وَالْمَعِينُ هِيَ الْجَارِيَةُ، " لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ "، قَالَ: لا تُذْهِبُ عُقُولَهُمْ، وَلا تُصَدِّعُ رؤوسهم، لا تُوجِعُ بُطُونَهُمْ"
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ "، قَالَ: الْخَمْرُ، " لا فِيهَا غَوْلٌ "، قَالَ: لَيْسَ فِيهَا صُدَاعٌ، " وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ "، قَالَ: لا تُذْهِبُ عُقُولَهُمْ".