حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرٍ وَهَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:"إِذَا جَاعَ أَهْلُ النَّارِ اسْتَغَاثُوا بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ، فَأَكَلُوا مِنْهَا فَاخْتَلَسَتْ جُلُودُ وُجُوهِهِمْ، فَلَوْ أَنَّ مَارًّا يَمُرُّ بِهِمْ يَعْرِفُهُمْ لَعَرَفَ وُجُوهَهُمْ فِيهَا، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِمُ الْعَطَشُ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِمَاءٍ كَالْمُهْلٍ، وَهُوَ الَّذِي قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ، فَإِذَا أَدْنَوْهُ مِنْ أَفْوَاهِهِمِ اشْتَوَى مِنْ حَرِّهِ لُحُومُ وُجُوهِهِمُ الَّتِي قَدْ سَقَطَتْ عَنْهَا الْجُلُودُ، وَيُصْهَرُ مَا فِي بُطُونِهِمْ، فَيَمْشُونَ تَسِيلُ أَمْعَاؤُهُمْ وَتَتَسَاقَطُ جُلُودُهُمْ، ثُمَّ يُضْرَبُونَ بِمَقَامِعَ مِنْ حَدِيدٍ، فَيَسْقُطُ كُلُّ عُضْوٍ عَلَى حِيَالِهِ، يَدْعُونَ بِالثُّبُورِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ "، قَالَ: وَجَدُوا آبَاءَهُمْ"
عَنْ مُجَاهِدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِه: ِ" " إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ "، قَالَ: جَاهِلِينَ " فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ "، قَالَ: كَهَيْئَةِ الْهَرْوَلَةِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ "
عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ "، قَالَ: كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نَوْحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ، وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالْأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ "