قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَهُمْ صَاغِرُونَ " الْوَجْهُ الثَّانِي
١٠٢٨٠- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ:"بَعَثَ الْمُغِيرَةُ إِلَى رُسْتُمَ، فَقَالَ لَهُ رُسْتُمُ: إِلامَ تَدْعُو ؟ فَقَالَ لَهُ: أَدْعُوكَ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ أَسْلَمْتَ فَلَكَ مَا لَنَا وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْنَا، قَالَ: فَإِنْ أَبِيتَ ؟ قَالَ: فَتُعْطِي الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتَ صَاغِرٌ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُ أَمَّا إِعْطَاءُ الْجِزْيَةِ فَقَدْ عَرَفْتُهَا، فَمَا قَوْلُكَ وَأَنْتَ صَاغِرٌ ؟ قَالَ: تُعْطِيَهَا وَأَنْتَ قَائِمٌ وَأَنَا جَالِسٌ"، وَقَالَ غَيْرُ أَبِي سَعْدٍ: وَالسَّوْطُ عَلَى رَأْسَكَ.
قال تعالى:
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ "