١٠٦٢٦ ذكره أحمد بن محمد بن أبي أسلم، ثنا إسحاق بن راهوية، أنبا محمد بن يرصدون إذا قدم أبو عامر أن يصلي فيه وكان قد خرج من المخدينة محارباً لله " وكفروا بعد إسلامهم " وهم الذين أرادوا أن يدفعوا النبي ﷺ ليلة العقبة وكانوا قوماً قد أجمعوا على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه سلم وهم معه في بعض أسفاره، فجعلوا يلتمسون غرته حتى أخذ في عقبة فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك ليلاً، قالوا: إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي، فسمع حذيفة وهو يسوق بالنبي ﷺ فكان قائده تلك الليلة عمار بن ياسر، وسائقه حذيفة بن اليمان فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبل، فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين، فقال: إليكم إليكم بأعداء الله فأمسكوا، ومضى النبي ﷺ حتى نزل منزله الذي أراد فلما أصبح أرسل إليهم كلهم، فقال: أردتم كذا وكذا، فحلفوا بالله ما قالوا، ولا أرادوا الذي سألهم عنه فذلك قوله: " يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا " ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا "
١٠٦٢٧- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ: " وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا " قَالَ: وَكَانَ الْجُلاسُ اشْتَرَى فَرَسًا، لِيَقْتُل َالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا " وَالْوَجْهُ الثَّانِي