- ١٣٥٠٥ عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ "، قَالَ: كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء، ويحالفون هؤلاء الذين هم أعز، فنهوا عَنْ ذَلِكَ".
- ١٣٥٠٦ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، في الآية، قَالَ:"ولا تكونوا في نقض العهد بمنزلة التي نقضت غزلها مِنْ بعد قوة أنكاثاً، يَعْنِي بعد مَا أبرمته، " تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ "، يَعْنِي العهد، " دَخَلا بَيْنَكُمْ "، يَعْنِي بين أَهْل العهد، يَعْنِي مكراً، أو خديعة ليدخل العله، فيستحل به نقض العهد، " إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ "، يَعْنِي أكثر، " إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ "، يَعْنِي بالكثرة، " وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْم الْقِيَامَة مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً، يَعْنِي المسلمة والمشركة "، " أُمَّةً وَاحِدَةً "، يَعْنِي مِلَّة الإسلام وحدها، " وَلكِنْ يُضِلُّ مِنْ يَشَاءُ "، يَعْنِي عَنْ دينه، وهم المشركون، " وَيَهْدِي مِنْ يَشَاءُ "، يَعْنِي المسلمين، " وَلَتُسْأَلُنَّ "، يَوْم الْقِيَامَة " عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "، ثُمَّ ضرب مثلاً آخر للناقض العهد، فقال: " وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ "، يَعْنِي العهد، " دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا "، يَقُولُ: إِنَّ ناقض العهد يزل في دينه كما يزل قدم الرجل بعد الاستقامة، " وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ "، يَعْنِي العقوبة، " وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا "، يَعْنِي عرضا مِنَ الدُّنْيَا يسيراً، " إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ "، يَعْنِي الثواب، " هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ "، يَعْنِي أفضل لكم مِنَ العاجل، " مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ "، يَعْنِي مَا


الصفحة التالية
Icon