الناس، وَقَالَ: كيف صنعتم؟ قالوا: كرهنا إِنَّ نقطع امراً دونك، قَالَ: إِنَّ الناس قد بايعوني، فبايعوه ثُمَّ استخلف عَلَيْهِمْ وكتب بَيْنَهُمْ كتاباً ثُمَّ انطلق بهم سريقاً حتى قدم عَلَى اصحابه فأراهم الْكِتَاب فبايعوه، وقالوا: مابنا رغبة عنك فساروا، فلما سمع أَهْل بيت المقدس تفرقوا وطاروا تحت كُلّ كوكب فشعث ماهناك أي افسد، وقتل مِنْ قتل وخرب بيت المقدس واستبى ابناء الأَنْبِيَاء فيهم دانيال فسمع به صاحب الدنانير فأتاه، فقال: هل تعرفني؟، قَالَ: نعم، فأدنى مجلسه ولم يشفعه في شىء، حتى إِذَا نزل بابل لا ترد لَهُ راية، فكان كذلك ماشاء الله ثُمَّ انه رأى رؤيا، فأفظعته فأصبح قد نسيها، قَالَ: عليّ بالسحرة والكهنة، قَالَ: أخبروني عَنْ رؤيا رأيتها الليلة والله لتخبرني بها أو لأقتلنكم، قالوا: ماهي؟، قَالَ: قد نسيتها، قالوا: مَا عندنا مِنْ هَذَا علم إلا إِنَّ ترسل إِلَى أبناء الأَنْبِيَاء، فأرسل إِلَى أبناء الأَنْبِيَاء، قَالَ: أخبروني عَنْ رؤيا رأيتها الليله، والله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا: ماهي؟، قَالَ: قد نسيتها، قالوا: غيب ولا يعلم الغيب إلا الله، لتخبرني بها او لأضربن أعناقكم، قالوا: فدعنا حتى نتوضأ ونصلي وندعو الله تَعَالَى، قَالَ: فافعلوا، فانطلقوا، فاحسنوا الوضوء، فأتوا صعيداً طيباً، فدعوا الله فأخبروا بها، ثُمَّ رجعوا إليه، فقالوا: رأيت كَانَ رأسك مِنْ ذهب وصدرك مِنْ فخار ووسطك مِنْ نحاس ورجليك مِنْ حديد، قَالَ: نعم، قَالَ: أخبروني بعبارتها أو لأقتلنكم، قالوا: فدعنا ندعوا رَبُّنَا، قَالَ: اذهبوا فدعوا ربهم، فاستجاب لَهُمْ فرجعوا إليه، قالوا: رأيت إِنَّ رأسك ذهب ملكك هَذَا يذهب عند رأس الحول مِنْ هذه الليلة، قَالَ: ثُمَّ مه؟، قالوا: ثُمَّ يكون بعدك ملك يفخر علي الناس، ثُمَّ يكون ملك يخشى علي الناس شدته، ثُمَّ يكون ملك لا يقله شىء انما هُوَ مثل الحديد يَعْنِي الإسلام فأمر


الصفحة التالية
Icon