﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا* وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا* مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا* وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا* كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا* انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا* لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا﴾
قَوْلهُ تَعَالَى: " وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً}
- ١٣٥٨٧ عَنْ شهر بن حوشب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سمعت ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ:" " وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً}، قَالَ: " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}، بحق، فخالفوه فحق عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ التدمير".
- ١٣٥٨٨ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}، قَالَ: سلطنا شرارها، فعصوا فيها فإذا فعلوا ذَلِكَ أهلكناهم بالعذاب، وهو قوله: " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا}". قَوْلهُ تَعَالَى: " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}
- ١٣٥٨٩ عَنِ أَبِي العالية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كَانَ يقرأ:" " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}، مثقلة، يَقُولُ: امرنا عَلَيْهِمْ امراء".


الصفحة التالية
Icon