- ١٣٧٢٨ عَنْ عَبْد الرحمن بن غنم رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:"إِنَّ اليهود أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: إِنَّ كنت نبياً فالحق بالشام، فإن الشام أرض المحشر وأرض الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فصدق رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماقالوا، فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام، فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات مِنْ سُورَة بني إسرائيل بعد ماختمت السُورَة: " وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْض، " إِلَى قَوْلِهِ " تَحْوِيلا - ٧٧}، فامره بالرجوع إِلَى المدينة، وَقَالَ: فيها محياك وفيها مماتك وفيها تبعث، وَقَالَ لَهُ جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ: سل ربك..... فإن لكل نَبِيّ مسألة، فقال: ماتأمرني إِنَّ اسأل، قَالَ: " وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}، فهؤلاء نزلن عليه في رجعته مِنْ تبوك".
- ١٣٧٢٩ عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْض}، هم أَهْل مكة بإخراج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مكة وقد فعلوا بعد ذَلِكَ، فأهلكهم الله تَعَالَى يَوْم بدر، ولم يلبثوا بعده إلا قليلاً حتى أهلكهم الله يَوْم بدر، وكذلك كانت سنة الله تَعَالَى في الرُّسِل عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، إِذَا فعل بهم قومهم مثل ذَلِكَ".
- ١٣٧٣٠ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِذَا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا}، قَالَ: يَعْنِي بالقليل يَوْم أخذهم ببدر، فكان ذَلِكَ هُوَ القليل الّذِي كَانَ كثيراً بعده".
- ١٣٧٣١ عَنِ السُّدِّىِّ، قَالَ:"القليل: ثمانية عشر شهراً".


الصفحة التالية
Icon