- ١٣٠٧٦ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، في الآية قَالَ:"كَانَتِ الرُّسِل، والمؤمنون يستضعفهم قومهم، ويقهرونهم، ويكذبونهم، ويدعونهم إِلَى إِنَّ يعودوا في ملتهم، فأبى الله لرسله والمؤمنين إِنَّ يعودوا في مِلَّة الكُفْرِ، وأمرهم إِنَّ يتوكلوا عَلَى الله، وأمرهم إِنَّ يستفتحوا علي الجبابرة، ووعدهم إِنَّ يسكنهم الأَرْض مِنْ بعدهم، فأنجز الله لَهُمْ وعدهم، واستفتحوا كما أمرهم الله إِنَّ يستفتحوا".
قال نعالى:
﴿وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ * وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ * مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ﴾
قَوْلهُ تَعَالَى: " وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ "
- ١٣٠٧٧ عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ "، قَالَ: وعدهم النصر في الدُّنْيَا، والجنة في الآخرة، فبين الله تَعَالَى مِنْ يسكنها مِنْ عباده، فقال: " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ "، وإن لله مقاماً هُوَ قائمه، وإن أَهْل الإِيمَان خافوا ذَلِكَ المقام فنصبوا، ودأبوا الليل والنهار".


الصفحة التالية
Icon