- ١٣٩٢٨ مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: قلت لابن عباس: إِنَّ نوفا البكالي يزعم إِنَّ موسى صاحب الخضر ليس موسى صاحب بني إسرائيل، قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ: كذب عدو الله !...... حَدَّثَنَا أَبِي بْنِ كَعْبٍ، أنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"إِنَّ موسى قام خطيباً في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب الله عليه إذ لَمْ يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: إِنَّ لي عبداً بمجمع البحرين هُوَ أعلم منك، قَالَ موسى: يارب، كيف لي به؟ قَالَ: تأخذ معك حوتاً تجعله في مكتل، فحيثما فقدت الحوت فهو ثُمَّ، فأخذ حوتاً فجعله في مكتل، ثُمَّ انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون حتى إِذَا أتيا الصخرة وضعا رأسيهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر " فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} وأمسك الله في المكتل فخرج منه فسقط في البحر " فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} وأمسك الله عَنِ الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ نسي صاحبه إِنَّ يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إِذَا كَانَ مِنَ الغد قَالَ موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا مِنْ سفرنا هَذَا نصبا، قَالَ: ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الّذِي أمره الله به فقال لَهُ فتاه: " أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ إِنَّ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا}، قَالَ: فكان للحوت سربا، ولموسى ولفتاه عجبا، فقال موسى: " ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا}، قَالَ سفيان: يزعم ناس إِنَّ تلك الصخرة عندها عين الحياة، ولا يصيب ماؤها ميتاً إلا عاش، قَالَ: وكان الحوت قد أكل منه فَمَا قطر عليه الماء عاش، قَالَ: فرجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إِلَى


الصفحة التالية
Icon