- ١٣٠٩٤ حَدَّثَنِي دُخَيْنٌ الحَجَرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قَالَ:"إِذَا جَمَعَ الله الأولين والآخرين، فقَضَى بَيْنَهُمْ، ففرغ مِنَ القَضَاءِ، قَالَ المُؤْمنُونَ: قد قَضَى بَيْنَنَا رَبُّنَا، فمن يَشْفَعْ لنا؟ فيقولون: انطلقوا بنا إِلَى آدم، وذكر نوحا، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، فَيَقُولُ عِيسَى: أدلكم عَلَى النَّبِيّ الأمي: فيأتوني، فيأذن الله لي إِنَّ أقوم إليه، فيثور مِنْ مجلسي مِنَ اطيب ريح شمها أحد قط، حتي آتي ربي فيشفعني، ويجعل لي نوراً مِنْ شعر رأسي إِلَى ضفر قدمي، ثُمَّ يَقُولُ الكافرون: هَذَا قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فمن يَشْفَعْ لنا؟ مَا هُوَ إلا إبليس هُوَ الّذِي أضلنا، فيأتون إبليس، فيقولون: قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أنت أضللتنا، فيقوم فيثور مِنْ مجلسه مِنَ انتن ريح شمها أحد قط، ثُمَّ يعظم نحيبهم، " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا إِنَّ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسكُمْ " ".
- ١٣٠٩٥ عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:"إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، قام إبليس خطيباً عَلَى منبر مِنْ نار، فقال: " إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ، " إِلَى قَوْلِهِ " : وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ "، قَالَ: بناصري، " إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْل "، قَالَ: بطاعتكم إياي في الدُّنْيَا". قَوْلهُ تَعَالَى: " مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ "


الصفحة التالية
Icon