- ١٣١٠١ عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:"إِنَّ الله جعل طاعته نوراً، ومعصيته ظلمة، إِنَّ الإِيمَان في الدُّنْيَا هُوَ النور يَوْم الْقِيَامَة، ثُمَّ إنه لا خير في قول ولا عمل ليس لَهُ أصل ولا فَرْع، وإنه قد ضرب مثل الإِيمَان، فقال: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً "، إلي قوله: " وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء "، وإنما هي الأمثال في الإِيمَان والكفر، فذكر إِنَّ الْعَبْد المُؤْمِن المخلص، هُوَ الشجرة، إنما ثبت أصله في الأَرْض، وبلغ فرعه في السَّمَاء، إِنَّ الأصل الثابت، الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك لَهُ، ثُمَّ إِنَّ الفرع هي الحسنة، ثُمَّ يصعد عمله أول النهار وآخره، فهي " تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا "، ثُمَّ هي أربعة".
- ١٣١٠٢ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابن سَلَمَةَ، عَنْ شُعَيْب بن الحُبْحَابِ، عَنِ أنس بْنِ مَالِكٍ: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:" " وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ "، هي الحنظلة"، فأخبرت بِذَلِكَ أبا العالية، فقال: هكذا كنا نسمع.
- ١٣١٠٣ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ "، قَالَ: هي النخلة، " تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ "، قَالَ: بكرة وعشية".
- ١٣١٠٤ عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ "، قَالَ: هي النخلة، لا يزال فيها شيء ينتفع به، إما ثمرة وإما حطب، قَالَ: وكذلك الكلمة الطيبة، تنفع صاحبها في الدُّنْيَا والآخرة". قَوْلهُ تَعَالَى: " تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ "


الصفحة التالية
Icon