- ١٤٥٢٠ عَنْ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:"مر النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أبى سفيان وأبي جهل وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك، وَقَالَ لأبي سفيان: هَذَا بني عَبْد مناف، فعضب أبو سفيان، فقال: مَا تنكرون إِنَّ يكون لبني عَبْد مناف نَبِيّ، فسمعها النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجع إِلَى أَبِي جهل فوقع به وخوفه، وَقَالَ: مَا أراك منتهياً حتى يصيبك مَا أصاب عمك، وَقَالَ لأبى سفيان: أما إنك لَمْ تقل مَا قلت إلا حمية فنزلت هذه الآية: " وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا}"الآية.
قال تعالى:
﴿خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ * بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ * وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ * قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ﴾
قَوْلهُ تَعَالَى: " خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
- ١٤٥٢١ عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ:" " خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}، قَالَ: آدم حين خلق بعد كُلّ شيء آخر النهار مِنْ يَوْم خلق الخلق، فلما أجرى الروح في عيينه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله، قَالَ: يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس". قَوْلهُ تَعَالَى: " وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}