- ١٤٥٢٥ عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:" " أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ} يَعْنِي: الآلهة " وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}، يَقُولُ: لا يصحبون مِنَ الله بخير، وفي قوله " أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْض نَنْقُصُهَا مِنَ اطْرَافِهَا}، قَالَ: كَانَ الحسن، يَقُولُ: ظهور النَّبِيّ صلى الله عَلَى مِنْ قاتله أرضاً وقوماً قوماً، وقوله: " أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} أي لَيْسُوا بغالبين، ولكن الرسول هُوَ الغالب وفي قوله: " قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} أي بهذا القرآن " وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ} يَقُولُ: إِنَّ الكافر أصم عَنْ كتاب الله، لا يسمعه ولا ينتفع به، ولا يعقله كما يسمعه أَهْل الإِيمَان، وفي قوله: " وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ} يَقُولُ: لئن أصابتهم عقوبة".
- ١٤٥٢٦ عَنْ رفاعة بن رافع الزرقي، قَالَ:"قَالَ رجل: يا رَسُول الله، كيف ترى في رقيقنا نضربهم؟ فقال: توزن ذنوبهم وعقوبتكم إياهم، فإن كانت عقوبتكم أكثر مِنْ ذنوبهم أخذوا منكم، قَالَ: أفرأيت سبنا إياهم؟ قَالَ: توزن ذنوبهم وأذاكم إياهم، فإن كَانَ أذاكم إياهم أكثر أعطوا منكم، قَالَ: أرأيت يا رَسُول الله ولدي أضربهم؟ قَالَ: إنك لا تتهم في ولدك ولا تطيب نفسك، تشبع ويجوعون وتكسى ويعرون".
قال تعالى:
﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ * وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾