- ١٤٥٦٨ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، عَنِ الأعمش، عَنْ مسلم، قَالَ: قَالَ ابن عباس:"كَانَ قاض في بني إسرائيل، فحضره الموت، فقال: مِنْ يقوم مقامي عَلَى إِنَّ لا يغضب؟ قَالَ: فقال رجل أنا فسمى ذا الكفل، قَالَ: فكان ليله جميعاً يصلي، ثُمَّ يصبح صائماً فيقضي بين الناس، قَالَ: وله ساعة يقيلها، قَالَ: فكان كذلك، فأتاه الشيطان عند نومته، فقال لَهُ أصحابه: مالك؟ قَالَ: إنسان مسكين لَهُ عَلَى رجل حق، وقد غلبني عليه، قالوا: كما أنت حتى يستيقظ، قَالَ: وهو فوق نائم، قَالَ: فعجل يصيح عمداً حتى يوقظه، قَالَ: فسمع، فقال: مالك؟ قَالَ: إنسان مسكين، لَهُ عَلَى رجل حق، قَالَ: اذهب فقل لَهُ: يعطيك، قَالَ: قد أَبِي، قَالَ: اذهب أنت إليه، قَالَ: فذهب، ثُمَّ جاء مِنَ الغد، فقال: مالك؟ قَالَ: ذهبت إليه فلم يرفع بكلامك رأساً، قَالَ: اذهب إليه، فقل لَهُ: يعطيك حقك، قَالَ: فذهب، ثُمَّ جاء مِنَ الغد حين، قَالَ: قَالَ: فقال لَهُ أصحابه: اخرج فعل الله بك تجيئ كُلّ يَوْم حين ينام، لا تدعه ينام؟ فجعل يصيح: مِنَ اجل أني إنسان مسكين لو كنت غنياً؟ قَالَ: فسمع أيضاً، فقال: مالك؟ قَالَ: ذهبت إليه فضربني، قَالَ: امش حتى أجئ معك، قَالَ: فهو ممسك بيده فلما راه ذهب معه نثر يده منه ففر".
قال تعالى:
﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
قَوْلهُ تَعَالَى: " وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا}
- ١٤٥٦٩ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ:" " وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا}، قَالَ: مغاضباً لقومه".