قَوْلهُ تَعَالَى: " يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}
- ١٤٦٢٢ عَنِ الحَسَنِ وغيره، عَنْ عمران بن حصين، قَالَ: لما نَزَلَتْ" " يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ " إِلَى قَوْلِهِ " وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} أنزلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: أتدرون أي يَوْم ذَلِكَ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم ! قَالَ: ذَلِكَ يَوْم يقوم الله لآدم: ابعث بعث النَّار، قَالَ: يا رب، وما بعث النَّار؟ قَالَ: مِنْ كُلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إِلَى النَّار، وواحداً إِلَى الْجَنَّة، فأنسأ المسلمون يبكون، فقال رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قاربوا وسددوا فإنها لَمْ تكن نبوة قط، إلا كَانَ بين يديها جاهلية، فتؤخذ العدة مِنَ الجاهلية فإن تمت وإلا أكملت مِنَ المنافقين، وما مثلكم: إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثُمَّ قَالَ: اني لأرجو إِنَّ تكونوا ربع أَهْل الْجَنَّة، فكبروا ! ثُمَّ قَالَ: إني لأرجو إِنَّ تكونوا ثلث أَهْل الْجَنَّة، فكبروا ! ثُمَّ قَالَ: إني لأرجوا إِنَّ تكونوا نِصْف أَهْل الْجَنَّة، فكبروا ! قَالَ: فلا أدري قَالَ الثلثين أم لا".


الصفحة التالية
Icon