- ١٣١٦٢ عَنِ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ "، قَالَ: انطلق ناس وأخذوا هذه النسور فعلقوا عليها كهيئة التوابيت ثُمَّ أرسلوها في السَّمَاء، فرأتها الجبال فظنت أنه شيء نزل مِنَ السَّمَاء، فتحركت لذلك".
- ١٣١٦٣ عَنِ السُّدِّىِّ، قَالَ:"أمر الّذِي حاج إبراهيم في ربه بإبراهيم، فأخرج مِنْ مدينته فلقي لوطاً عَلَى باب المدينة وهو ابن أخيه، فدعاه فآمن به، وَقَالَ: إني مهاجر إِلَى ربي، وحلف نمرود إِنَّ يطلب إله إبراهيم، فأخذ أربعة فراخ مِنْ فراخ النسور، فرباهن بالخبز واللحم....... حتى إِذَا كبرن وغلطن واستعلجن قرنهن بتابوت، وقعد في ذَلِكَ التابوت، ثُمَّ رفع رجلا مِنْ لحم لهن، فطرن حتى إِذَا دهم في السَّمَاء أشرف فنظر إِلَى الأَرْض وإلى الجبال تدب كدبيب النمل، ثُمَّ رفع لهن اللحم ثُمَّ نظر، فرأى الأَرْض محيطاً بها بحر، كأنها فلكة في ماء، ثُمَّ رفع طويلاً فوقع في ظلمة، فلم ير مَا فوقه ولم ير مَا تحته، فألقي اللحم فأتبعته منقضات، فلما نظرت الجبال إليهن قد أقبلن منقضات وسمعن حفيفهن، فزعت الجبال وكادت إِنَّ تزول مِنَ امكنتها، ولم يفعلن، فذلك قوله: " وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ "، وهي في قراءة عَبْد الله بن مسعود: وإن كاد مكرهم، فكان طيورهن به مِنْ بيت المقدس، ووقوعهن في جبال الدخان، فلما رأى أنه لا يطيق شيئاً، أخذ في بنيان الصرح فبناه حتى أسنده إِلَى السَّمَاء، ارتقى فوقه ينظر يزعم إِلَى إله إبراهيم، فأحدث ولم يكن يحدث، وأخذ الله بنيانه مِنَ القواعد " فَخَرَّ عَلَيْهِمْ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ "، يَقُولُ: مِنْ مأمنهم وأخذهم مِنَ اساس الصرح، فانتقص بهم..... وسقط فتبلبلت ألسنة الناس يومئذ