﴿فعقروا الناقة﴾ أي: عقرها فدار بأمرها فأسند العقر إليهم والعقر قطع عرقوب البعير ثم جعل النحر عقراً فإنه قتلها بالسيف فإنّ ناحر البعير يعقره ثم ينحره ﴿وعتوا عن أمر ربهم﴾ أي: تكبروا عن أمر ربهم وعصوه وكذبوا نبيهم صالحاً عليه السلام ﴿وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا﴾ أي: من العذاب ﴿إن كنت من المرسلين﴾ أي: إن كنت تزعم أنك رسول الله فإنّ الله ينصر رسله على أعدائه وإنما قالوا ذلك لأنهم كانوا مكذبين في كل ما أخبرهم به من العذاب.
﴿فأخذتهم الرجفة﴾ أي: الزلزلة الشديدة من الأرض والصيحة من السماء ﴿فأصبحوا في دارهم جاثمين﴾ أي: باركين على الركب ميتين.
(١٥/٣٥٨)


الصفحة التالية
Icon