وروي أنه ﷺ قال: «من غدا إلى المسجد وراح أعد الله تعالى له نزلاً من الجنة كلما غدا وراح». وفي قوله تعالى: ﴿فعسى أولئك﴾ أي: الموصوفون بهذه الصفات ﴿أن يكونوا من المهتدين﴾ تبعيد للمشركين عن مواقف الاهتداء وحسم أطماعهم والانتفاع بأعمالهم التي قد استعظموها وافتخروا بها وأملوا عاقبتها، فإنه تعالى بيّن أن الذين آمنوا وضموا إلى إيمانهم العمل بالشرائع وضموا إليه الخشية من الله تعالى، فهؤلاء صار حصول الاهتداء لهم دائراً بين لعل وعسى، فما بال هؤلاء المشركين يقطعون بأنهم مهتدون ويجزمون بفوزهم بخير من عند الله ومنع للمؤمنين من أن يغترّوا بأحوالهم ويتكلوا عليها، وذكر المفسرون في سبب نزول قوله تعالى:
(١٦/١١٢)


الصفحة التالية
Icon