﴿وإذا تتلى عليهم﴾ أي: وإذا قرئ على هؤلاء المشركين. ﴿آياتنا﴾ أي: القرآن الذي أنزلناه إليك يا محمد حالة كون تلك الآيات ﴿بينات﴾ أي: ظاهرات تدل على وحدانيتنا وصحة نبوّتك. ﴿قال الذين لا يرجون لقاءنا﴾ أي: لا يخافون عذابنا، ولا يرجون ثوابنا؛ لأنهم لا يؤمنون بالبعث بعد الموت، وكل من كان منكراً للبعث بعد الموت؛ فإنه لا يرجو ثواباً ولا يخاف عقاباً. ﴿ائت﴾ أي: من عندك ﴿بقرآن﴾ أي: كلام مجموع جامع لما نريد. ﴿غير هذا﴾ في نظمه ومعناه. ﴿أو بدله﴾ بألفاظ أخرى، والمعاني باقية، وقد كانوا عالمين بأنه ﷺ مثلهم في العجز عن ذلك، ولكنهم قصدوا أن يأخذ في التغيير حرصاً على إجابة مطلوبهم، فيبطل مدعاه أو يهلك، واختلف في هذا القائل.
(٣/١٩)


الصفحة التالية
Icon