(٣/١٠٨)
الجنة أو النار والمستودع القبر. لقوله تعالى في صفة الجنة والنار: حسنت مستقرّا، وساءت مستقرّا ومقاماً، ولا مانع أن يفسر ذلك بهذا كله ﴿كل﴾ أي: كل واحدة من الدواب ورزقها ومستقرّها ومستودعها ﴿في كتاب﴾ أي: ذكرها مثبت في اللوح المحفوظ ﴿مبين﴾ أي: بيّن كما قال تعالى ﴿ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾ (الأنعام، ٥٩). ولما أثبت تعالى بالدليل المتقدّم كونه عالماً بالمعلومات أثبت كونه تعالى قادراً على كل المقدورات بقوله تعالى:
(٣/١٠٩)


الصفحة التالية
Icon