(٣/١٢٠)
أخبر عن حالهم في الحال بقوله تعالى: ﴿ألا لعنة الله على الظالمين﴾ فبيّن تعالى أنهم في الحال ملعونون من عند الله، وهذه هي الصفة الرابعة، ثم وصفهم بالصفة الخامسة بقوله تعالى:
﴿الذين يصدّون عن سبيل الله﴾ أي: دينه، ثم وصفهم بالصفة السادسة بقوله تعالى: ﴿ويبغونها﴾ أي: يطلبون السبيل ﴿عوجاً﴾ أي: معوجة، أي: كأنهم ظلموا أنفسهم بالتزام الكفر والضلال فقد أضافوا إليه المنع من الدين الحق وإلقاء الشبهات وتعويج الدلائل المستقيمة؛ لأنه لا يقال في العامّي: إنه يبغي عوجاً، وإنما يقال ذلك فيمن يعرف كيف الاستقامة، وكيفية العوج بسبب إلقاء الشبهات وتقرير الضلالات، ثم وصفهم بالصفة السابعة بقوله تعالى: ﴿وهم﴾ أي: والحال أنهم ﴿بالآخرة هم كافرون﴾ وتكرير لفظ هم لتأكيد كفرهم وتوغلهم فيه. الصفة الثامنة: كونهم عاجزين عن الفرار من عذاب الله كما قال تعالى:
(٣/١٢١)


الصفحة التالية
Icon