مائة وإحدى عشرة آية وعدد كلماتها ألف وتسعمائة وست وتسعون كلمة وعدد حروفها سبعة آلاف ومائة وستة وسبعون حرفاً.
﴿بسم الله﴾ الذي وسع كل شيء قدرة وعلماً ﴿الرحمن﴾ لجميع خلقه المبين لهم طريق الهدى ﴿الرحيم﴾ الذي خص حزبه بالإبعاد عن مواطن الردى وقوله تعالى:
(٣/٢١٠)
﴿الر﴾ تقدّم الكلام على أوائل السور أوّل سورة البقرة، وقرأ ورش بالإمالة بين بين، وأبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي بالإمالة محضة، والباقون بالفتح، واختلف في سبب نزول هذه السورة فعن سعيد بن جبير أنه قال: لما أنزل القرآن على رسول الله ﷺ فكان يتلوه على قومه فقالوا: يا رسول الله لوقصصت علينا، فنزلت هذه السورة، فتلاها عليهم فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فنزل ﴿الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني﴾ فقالوا: لو ذكرتنا فنزل: ﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾ (الحديد ١٦)، وعن ابن عباس أنه قال: سألت اليهود النبيّ ﷺ فقالوا: حدّثنا عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف، فنزلت هذه السورة، وقوله تعالى: ﴿تلك﴾ إشارة إلى آيات هذه السورة، أي: تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة المسماة بالر هي ﴿آيات الكتاب﴾، أي: القرآن ﴿المبين﴾، أي: المبين فيه الهدى والرشد والحلال والحرام المظهر للحق من الباطل الذي ثبت فيه قصص الأوّلين والآخرين، وشرحت فيه أحوال المتقدّمين.
(٣/٢١١)