﴿إنّ ربك﴾ أي: المحسن إليك الآمر لك بهذا ﴿هو﴾ أي: وحده ﴿الخلاّق﴾ أي: المتكرر منه هذا الفعل ﴿العليم﴾ أي: البالغ العلم بكل المعلومات فليست أقوالهم وأفعالهم إلا منه سبحانه وتعالى لأنه خالقها وقد علمت أنه لا يضيع مثقال ذرة فاعتمد عليه في أخذ حقك فإنه نعم المولى ونعم النصير. ولما صبره الله تعالى على أذى قومه وأمره أن يصفح الصفح الجميل، أتبع ذلك بذكر النعم العظيمة التي خص الله تعالى أفضل خلقه بها بقوله تعالى:
(٤/٢)


الصفحة التالية
Icon