والجملة حال من الضمير في لا يستكبرون، أو بيان له أو تقرير لأنّ من خاف الله لا يستكبر عن عبادته. ﴿ويفعلون ما يؤمرون﴾ أي: من الطاعة والتدبير وفي ذلك دليل على أنّ الملائكة مكلفون مدارون على الأمر والنهي والوعد والوعيد كسائر المكلفين وأنهم بين الخوف والرجاء، كما مرّت الإشارة إليه وأنهم معصومون من الذنوب لأنّ قوله تعالى: ﴿وهم لا يستكبرون﴾ يدل على أنهم منقادون لخالقهم وأنهم ما خالفوا في أمر من الأمور كما قال تعالى: ﴿لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون﴾ (الأنبياء، ٢٧)
(٤/٥٨)


الصفحة التالية
Icon