(٤/٦٤)
يثبته لله تعالى؟ فقال:
﴿وإذا بشر أحدهم بالأنثى﴾ أي: أخبر بولادتها ﴿ظل وجهه﴾ أي: صار أو دام النهار كله ﴿مسودًّا﴾ من الكآبة والحياء من الناس واسوداد الوجه كناية عن الاغتمام والتخجيل كما أنّ بياض الوجه وإشراقه كناية عن الفرح والسرور. ﴿وهو كظيم﴾ أي: مملوء غيظاً على المرأة ولا ذنب لها بوجه والبشارة في أصل اللغة الخبر الذي يغير البشرة من حزن أو سرور، ثم خص في عرف اللغة بالسرور ولا يكون إلا بالخبر الأوّل فالمراد بالبشارة هنا الإخبار كما مرّ. وقول الرازي: إنّ إطلاقه على الخير والشر داخل في التحقيق خلاف المشهور.
(٤/٦٥)