﴿ثم أوحينا إليك﴾ يا أشرف الرسل. وقيل: أتي بثم للتراخي، أي: لتراخي أيامه عن أيام إبراهيم عليهما أفضل الصلاة والسلام. ﴿أن اتّبع ملة إيراهيم﴾ في التوحيد والدعوة إليه بالرفق وإيراد الدلائل مرّة بعد أخرى والمجادلة مع كل أحد على حسب فهمه، ولا بعد في أن يفهم ذلك الهجرة أيضاً. وقيل: كان النبيّ ﷺ مأموراً بشريعة إبراهيم عليهما الصلاة والسلام إلا ما نسخ منها وما لم ينسخ صار شرعاً له وقوله تعالى: ﴿حنيفاً﴾ حال من النبيّ ﷺ ويصح أن يكون حالاً من إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقوله تعالى: ﴿وما كان من المشركين﴾ كرّره ردًّا على من زعم من اليهود والنصارى أنهم على دينه، وقوله سبحانه وتعالى:
(٤/١٣٩)