﴿ذلك﴾ أي: الاتصاف بتمام القدرة وشمول العلم ﴿بأنّ الله﴾ أي: القادر على كل ما أراد ﴿هو﴾ وحده ﴿الحق﴾ أي: الثابت الواجب الوجود ﴿وأنّ ما يدعون﴾ أي: يعبد المشركون ﴿من دونه﴾ وهو الأصنام ﴿هو الباطل﴾ الزائل، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة بالتاء على الخطاب للمشركين، والباقون بالياء على الغيبة، وأنّ هذه مقطوعة من ما في الرسم ﴿وأنّ الله﴾ لكونه هو الحق الذي لا كفء له ﴿هو﴾ وحده ﴿العليّ﴾ أي: العالي على كل شيء بقدرته ﴿الكبير﴾ وكل ما سواه سافل حقير تحت قهره وأمره، ثم إنه سبحانه وتعالى استدل على كمال قدرته بأمور ستة:
الأول: قوله تعالى:
(٥/٤٩٤)