﴿الخبيثات﴾ أي: من النساء والكلمات ﴿للخبيثين﴾ من الناس ﴿والخبيثون﴾ أي: من الناس ﴿للخبيثات﴾ أي: مما ذكر ﴿والطيبات﴾ أي: مما ذكر ﴿للطيبين﴾ أي: من الناس ﴿والطيبون﴾ أي: منهم ﴿للطيبات﴾ أي: مما ذكر فاللائق بالخبيث مثله وبالطيب مثله ﴿أولئك﴾ أي: الطيبون والطيبات من النساء، ومنهم صفوان وعائشة ﴿مبرؤون مما يقولون﴾ أي: الخبيثون والخبيثات من النساء، وقيل: عائشة وصفوان ذكرهما بلفظ الجمع كقوله تعالى: ﴿فإن كان له أخوة﴾ أي: إخوان ﴿لهم﴾ أي: الطيبين والطيبات من النساء على الأول، ولصفوان وعائشة على الثاني ﴿مغفرة﴾ أي: عفو عن الذنوب ﴿ورزق كريم﴾ هو الجنة، وروي أنَّ عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تفتخر بأشياء أعطيتها لم تعطها امرأة غيرها منها أن جبريل عليه السلام أتى بصورتها في سرقة من حرير وقال للنبي ﷺ هذه زوجتك، وروي أنه أتى بصورتها في راحته، ومنها أنه ﷺ لم يتزوج بكراً غيرها، ومنها أنه قبض ﷺ ورأسه الشريف في حجرها، ومنها أنه دفن في بيتها، ومنها أنه كان ينزل عليه الوحي وهو معها في لحاف، ومنها أن براءتها نزلت من السماء، ومنها أنها ابنة خليفة رسول الله ﷺ وصديقه، وخلقت طيبة، ووعدت بمغفرة ورزق كريم، وكان مسروق رحمه الله تعالى إذا روى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله ﷺ المبرّأة من السماء.
الحكم السادس: ما ذكره بقوله تعالى:
(٦/١٠٩)


الصفحة التالية
Icon