مكية وهي ستون آية، وثمانمائة وتسع عشرة كلمة، وثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون حرفاً
﴿بسم الله﴾ الذي يملك الأمر كله ﴿الرحمن﴾ الذي رحم الخلق كلهم بنصب الدلائل ﴿الرحيم﴾ الذي لطف بأوليائه وقوله تعالى:
﴿الم﴾ تقدّم الكلام على ذلك في أوّل سورة البقرة، وقال البقاعي: لما ختم سبحانه وتعالى التي قبلها بأنه مع المحسنين قال: ﴿ألم﴾ مشيراً بألف القيام والعلو ولام الوصلة وميم التمام إلى أن الله الملك الأعلى القيوم أرسل جبريل عليه الصلاة والسلام الذي هو وصلة بينه وبين أنبيائه عليهم السلام إلى أشرف خلقه محمد ﷺ المبعوث لإتمام مكارم الأخلاق يوحي إليه وحياً معلماً بالشاهد والغائب فيأتي الأمر على ما أخبر به دليلاً على صحة رسالته وكمال علم مرسله وشمول قدرته ووجوب وحدانيته.
﴿غلبت الروم﴾ وهم أهل كتاب، غلبتهم فارس وليسوا أهل كتاب بل يعبدون الأوثان.
﴿في أدنى الأرض﴾ أي: أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة، التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس ﴿وهم﴾ أي: الروم ﴿من بعد غلبهم﴾ أضيف المصدر إلى المفعول أي: غلبة فارس إياهم ﴿سيغلبون﴾ فارس.
(٧/٣٤٨)


الصفحة التالية
Icon