وترك نداءه باسمه كما قال تعالى: يا آدم يا موسى يا عيسى يا داود كرامة وتشريفاً وتنويهاً بفضله، فإن قيل: إن لم يوقع اسمه في النداء فقد أوقعه في الأخبار في قوله تعالى ﴿محمد رسول الله﴾ (الفتح: ٢٩)
﴿وما محمد إلا رسول﴾ (آل عمران: ١٤٤)
أجيب: بأن ذلك لتعليم الناس أنه رسول الله وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به فلا تفاوت بين النداء والإخبار، ألا ترى إلى ما لم يقصد به التعليم والتلقين من الإخبار كيف ذكره بنحو ما ذكر في النداء ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ (التوبة: ١٢٨)
﴿وقال الرسول يا رب﴾ (الفرقان، ٣٠) ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة﴾ (الأحزاب: ٢١)
﴿والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ (التوبة: ٦٢)
﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾ (الأحزاب: ٦)
﴿ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي﴾ (المائدة: ٨١)
﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي﴾ (الأحزاب: ٥٦)
وقرأ نافع النبئ بالهمزة والباقون بغير همز.
(٧/٤٩٤)


الصفحة التالية
Icon