وختم بالحمد في آخر الأمر وهو استقرار الفريقين في منازلهم فنبه بذلك على تحميده في بداية كل أمر وخاتمته والله أعلم بمراده وأسرار كتابه، وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري عن النبي ﷺ «من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة وأعطاه الله ثواب الخائفين». حديث موضوع، وقوله عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: «أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر» رواه الترمذي وغيره.
سورة غافر (المؤمن)
مكية قال الحسن: إلا قوله: ﴿وسبح بحمد ربك﴾ لأن الصلوات نزلت بالمدينة، وقد قيل في الحواميم: أنها كلها مكية عن ابن عباس وابن الحنفية، وتسمى: سورة الطول وسورة غافر وهي: خمس وقيل: اثنتان وثمانون آية وألف ومائة وتسع وتسعون كلمة وأربع آلاف وتسعمائة وستون حرفاً
﴿بسم الله﴾ الملك الأعظم الذي يعطي كلاً من عباده ما يستحقه فلا يقدر أحد أن يناقض في شيء من ذلك ولا يعارض. ﴿الرحمن﴾ الذي عمهم برحمته في الدنيا بالخلق والرزق والبيان الذي لا خفاء معه. ﴿الرحيم﴾ الذي يخص برحمته من يشاء من عباده فيجعله حكيماً وفي ملك الأرض وملكوت السموات عليماً. وقوله تعالى:
(٩/٤١٩)


الصفحة التالية
Icon