﴿استجيبوا لربكم﴾ أي: أجيبوه بالتوحيد والعبادة فإنه الذي لم تروا إحساناً إلا وهو منه ﴿من قبل أن يأتي يوم﴾ هو يوم القيامة ﴿لا مرد له من الله﴾ أي: الذي له جميع العظمة فإنه إذا أتى به لا يرده وإذا لم يكن له مرد منه لم يكن له مرد من غيره ومتى عدم ذلك أنتج قوله تعالى: ﴿ما لكم﴾ وأغرق في النفي بقوله تعالى: ﴿من ملجأ﴾ أي: تلجؤون إليه ﴿يومئذ﴾ أي: في ذلك اليوم وزاد في التأكيد بإعادة النافي وما في حيزه إبلاغاً في التحذير فقال تعالى: ﴿وما لكم من نكير﴾ أي: إنكار لما اقترفتموه لأنه مدون في صحائفكم تشهد عليه ألسنتكم وجوارحكم.
(١٠/١١٢)