﴿وأضله الله﴾ أي: بما له من الإحاطة ﴿على علم﴾ منه تعالى أي: عالماً بأنه من أهل الضلالة قبل خلقه ﴿وختم﴾ زيادة على الإضلال الخاص ﴿على سمعه﴾ فلا فهم له في الآيات المسموعة ﴿وقلبه﴾ أي: فهو لا يعي ما فى حقه وعيه ﴿وجعل على بصره غشاوة﴾ أي: ظلمة فلا يبصر الهوى ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أي: أيهتدي، وقرأ حمزة والكسائي بفتح الغين وسكون الشين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعد الشين وإذا صار بهذه المثابة ﴿فمن يهديه﴾ وأشار تعالى إلى قدرته عليه بقوله سبحانه وتعالى ﴿من بعد الله﴾ أي: إن أراد الله إضلاله الذي له الإحاطة بكل شيء أي: لا يهتدي ﴿أفلا تذكرون﴾ أي: ألم يكن لكم نوع تذكر فتتعظوا وفيه إدغام إحدى التاءين في الذال.
(١٠/٢٢٧)


الصفحة التالية
Icon