﴿إن يسألكموها﴾ أي: كلها ﴿فيحفكم﴾ أي: يبالغ في سؤالكم ويبلغ فيه الغاية حتى يستأصلها فيجهدكم بذلك، فالإحفاء المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء يقال: أحفاه في المسألة إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح، وأحفى شاربه استأصله ﴿تبخلوا﴾ فلا تعطوا شيئاً ﴿ويخرج أضغانكم﴾ أي: ما تضغنون على رسول الله ﷺ والضمير في يخرج لله تعالى أو الرسول أو السؤال، أو البخل، واقتصر عليه الجلال المحلي، قال قتادة: علم الله تعالى أنّ في مسألة الأموال خروج الأضغان يعني ما طلبها ولو طلبها وألح عليكم في الطلب لبخلتم كيف وأنتم تبخلون باليسير فكيف لا تبخلون بالكثير.
(١١/٨٠)


الصفحة التالية
Icon