(١١/٩٨)
الاستغفار فإنهم لا يبالون استغفر لهم الرسول أم لا ﴿قل﴾ يا أشرف الرسل لهؤلاء الأغبياء واعظاً لهم مسبباً عن مخادعتهم لمن لا تخفى عليه خافية إشارة إلى أنّ العاقل يقبح عليه أن يقدم على ما هو بحيث تخشى عواقبه ﴿فمن يملك لكم﴾ أي: أيها المخادعون ﴿من الله﴾ أي: الملك الذي لا أمر لأحد معه لأنه لا كفء له ﴿شيأ﴾ يمنعكم ﴿إن أراد بكم ضرّاً﴾ أي: نوعاً من أنواع الضرّ عظيماً أو حقيراً فأهلك الأموال والأهلين وأنتم محتاطون في حفظها فلم ينفعها حضوركم وأهلككم أنتم.
وقرأ حمزة والكسائي: بضم الضاد والباقون بفتحها ﴿أو أراد بكم نفعاً﴾ يحفظهما به في غيبتكم فلا يضرّهم بعدكم عنهم ويحفظكم في أنفسكم ﴿بل كان الله﴾ أي: المحيط أزلاً وأبداً بكل شيء قدرةً وعلماً ﴿بما تعملون﴾ أي أيها الجهلة ﴿خبيراً﴾ يعلم بواطن أموركم هذه وغيرها كما يعلم ظواهرها.
﴿س٤٨ش١٢/ش١٥ بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى؟ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَالِكَ فِى قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمَ؟ا بُورًا * وَمَن لَّمْ يُؤْمِن؟ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ؟ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا * وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَا؟رْضِ؟ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ؟ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا * سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ؟ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا؟ كَلَامَ اللَّهِ؟ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَالِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ؟ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا؟ بَلْ كَانُوا؟ يَفْقَهُونَ إِs قَلِي؟ ﴾
(١١/٩٩)