وقوله تعالى: ﴿وأنتم سامدون﴾ جملة مستأنفة أخبر الله تعالى عنهم بذلك ويحتمل أن تكون حالاً أي انتفى عنكم البكاء في حال كونكم سامدين، واختلف في معنى السمود فقيل: هو الإعراض والغفلة عن الشيء أي: وأنتم معرضون غافلون عما يطلب منكم وقيل: هو اللهو يقال: دع عنا سمودك، أي: لهوك قاله الوالبي والعوفي عن ابن عباس وقال الشاعر:
*ألا أيها الإنسان إنك سامد | كأنك لا تفنى ولا أنت هالك* |
فهذا بمعنى لاه لاعب وقيل هو الجمود وقيل هو الاستكبار قال الشاعر:
*رمى الحدثان نسوة آل سعد | بمقدار سمدن له سمودا* |
*فردّ شعورهنّ السود بيضا | ورد وجوههنّ البيض سودا* |
(١١/٣٠٨)