(١١/٣٠٩)
أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد ﷺ وجحد به» حديث موضوع.
سورة القمر
وتسمى اقتربت
مكية إلا ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ الآياتوهي خمس وخمسون آية وثلاثمائة واثنتان وأربعونكلمة وألف وأربعمائة وثلاثة وعشرون حرفاً
﴿بسم الله﴾ أي الذي أحاط علمه فتمت قدرته ﴿الرحمن﴾ الذي وسعت رحمته كل شيء فعمت الشقي والسعيد نعمته ﴿الرحيم﴾ الذي خص بإتمام نعمته من اصطفاه فأسعدتهم رحمته.
﴿اقتربت الساعة﴾ دنت القيامة وفي أول هذه السورة مناسبة لآخر ما قبلها، وهو قوله تعالى: ﴿أزفت الأزفة﴾ (النجم: ٥٧)
(١١/٣١٠)
فكأنه أعاد ذلك مستدلاً عليه بقوله تعالى: ﴿أزفت الأزفة﴾ فهو حق إذ القمر انشق. وقوله تعالى: ﴿وانشق القمر﴾ ماض على حقيقته وهو قول عامّة المسلمين إلا من لا يلتفت إلى قوله وقد صح في الأخبار أنّ القمر انشق على عهد رسول الله ﷺ مرّتين، وعن ابن مسعود قال: «انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله ﷺ اشهدوا» وروى أنس بن مالك أنّ أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراً بينهما. وقال سنان عن قتادة: فأراهم انشقاق القمر مرتين. وقال أبو الضحى عن مسروق عن عبد الله: لم ينشق بمكة. وقال مقاتل: انشق القمر ثم التأم بعد ذلك وقيل انشق بمعنى سينشق يوم القيامة، وأوقع الماضي موقع المستقبل وهو خلاف الإجماع وقيل انشق بمعنى انفلق عنه الظلام عند طلوعه كما يسمى الصبح فلقاً وأنشد النابغة:
*فلما أدبروا ولهم دوي | دعانا عند شق الصبح داع* |