قال مقاتل: وكان اسم امرأة نوح والهة واسم امرأة لوط والعة، وقال الضحاك: عن عائشة: «إن جبريل عليه السلام نزل على النبي ﷺ فأخبره أن اسم امرأة نوح واعلة واسم امرأة لوط والهة».
تنبيه: رسمت امرأت في الثلاثة وابنت بالتاء المجرورة، فوقف عليهنّ بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، ووقف الباقون بالتاء. وقوله تعالى: ﴿كانتا﴾ أي: مع كونهما كافرتين ﴿تحت عبدين﴾ جملة مستأنفة كأنها مفسرة لضرب المثل، ولم يأت بضميرها فيقال: تحتهما، أي: تحت نوح ولوط لما قصد من تشريفهما بهذه الإضافة الشريفة قال القائل:
*لا تدعنى إلا بيا عبدها... فإنه أشرف أسمائي*
ودلّ على كثرة عبيده تنبيها على غناه بقوله تعالى: ﴿من عبادنا﴾ ووصفهما بأجل الصفات وهو قوله تعالى: ﴿صالحين﴾ واختلف في معنى قوله تبارك وتعالى: ﴿فخانتاهما﴾ فقال عكرمة والضحاك: بالكفر.
(١٣/٢٩)


الصفحة التالية
Icon