ولما ذكرهم مكرهم وما أظهروا من قولهم عطف عليه ما توقع السامع من أمرهم فقال تعالى: ﴿وقد أضلوا﴾ أي: الرؤساء أو الأصنام وجمعهم جمع العقلاء معاملة لهم معاملة العقلاء كقوله: ﴿رب إنهنّ أضللن﴾ (إبراهيم: ٣٦)
﴿كثيراً﴾ من عبادك الذين خلقتهم على الفطرة السليمة من أهل زمانهم وممن أتى بعدهم، فإنهم أوّل من سنّ هذه السنة السيئة، فعليهم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. وقول نوح عليه السلام: ﴿ولا تزد الظالمين﴾ أي: الراسخين في الوصف الموجب للنار ﴿إلا ضلالاً﴾ أي: طبعاً على قلوبهم حتى يعموا عن الحق.
(١٣/١٦٦)


الصفحة التالية
Icon