تنبيه: بين سبحانه وتعالى بهذه الآية معاملة المنافقين مع المؤمنين والكفار، روى الواحديّ وغيره ولكن بسند ضعيف «أن ابن أبيّ وأصحابه استقبلهم نفر من الصحابة فقال لقومه: انظروا كيف أردّ هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد أبي بكر رضي الله عنه وقال: مرحباً بالصدّيق سيد بني تيم وشيخ الاسلام وثاني رسول الله ﷺ في الغار الباذل نفسه وماله لرسول الله ﷺ ثم أخذ بيد عمر رضي الله تعالى عنه فقال: مرحباً بسيد بني عديّ الفاروق القويّ في دينه الباذل نفسه وماله لرسول الله ﷺ ثم أخذ بيد عليّ رضي الله تعالى عنه فقال: مرحباً بابن عمّ رسول الله ﷺ وختنه» أي: ـ زوج بنته عند العامّة وعند العرب كل من كان من قبل المرأة ـ وكل منهما صحيح هنا، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ﷺ فنزلت. وما صدّر به قوله تعالى: ﴿ومن الناس من يقول آمنا﴾ فمسوق لبيان مذهبهم وتمهيد نفاقهم فليس بتكرير.
(١/٥٤)


الصفحة التالية
Icon