﴿وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو﴾ جواب لقولهم: ﴿إن هي إلا حياتنا الدنيا﴾ أي: وما أعمالها إلا لعب ولهو يلهى الناس ويشغلهم عما يعقب منفعة دائمة ولذة حقيقية وقيل: معناه أن أمر الدنيا والعمل فيها لعب ولهو فأمّا فعل الخير والعمل الصالح فهو من فعل الآخرة ﴿وللدار الآخرة﴾ أي: الجنة، واللام فيه لام القسم ﴿خير﴾ أي: من الدنيا وأفضل لأنّ الدنيا سريعة الزوال والانقطاع ﴿للذين يتقون﴾ أي: الشرك، وقيل: اللهو واللعب ﴿أفلا يعقلون﴾ أي: إنّ الآخرة خير من الدنيا فيعملوا لها، وقرأ ابن عامر: ولدار، بتخفيف الدال وجرّ التاء من الآخرة، والباقون: وللدار، بتشديد الدال ورفع التاء، وقرأ نافع وابن عامر وحفص: تعقلون، على الخطاب، والباقون بالياء على الغيبة.
(١٥/١٧١)


الصفحة التالية
Icon